السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا امرأة متزوجة من ستة اشهر ولي تجربة زواج سابقة خرجت منها الملم شتات نفسي الى ان تعرفت على زوجي الحالي وجمعت بيننا مشاعر صادقة ترجمها لي بتقدمه للزواج بي
زوجي متزوج من قبل ولديه اسره احمد الله ان اطفاله واهله تقبلوني جدا فوق حتى توقعاتنا ولكن زوجته لم تترك جانبا الا وتدخلت به الى حد الاختناق اقدر جدا شعورها وان الامر ليس بالسهل عليها وقد لا ابالي بافعالها اذا لم اجد ان زوجي يراعيها اكثر من مراعاته لي
فانا تركت اهلي وسافرت معه لبلدته التي هي بعيدة عن اهلي ولا اعرف احد ولا اخرج وايضا ليس لي بيت خاص بي فعند ذهابه لبيته الاخر اصبح انا طريدة الاماكن كل يوم ابيت عند احدهم مماسبب لي اختناق وعدم الاحساس بالاستقرار ولا بالاهمية
لماذا لا يشعر بما اعانيه وكلما افتح له الموضوع يكبر الخناق بيننا وكلمته اني نكدية ولا اريد ان اريح نفسي والناس زوجي ايضا صعب الطبع حاد وعصبي اعلم ذلك من قبل واحببته كما هو ولكن زاد الامر كثيرا بعد الزواج ولا اراه الا ساعات معدودة نظرا لان دوام عمله المتوافق مع بقائه معي لساعات متاخرة
كذلك لا يعبر لي عن حبه ابدا ولا اكاد اسمع منه اي كلمة ايجابية سوى النقد لا انكر ان نقده يكون بقالب المزاح ولكنه يجرحني جدا أحتاج ان اقوي شخصيتي امامه فانا اخاف منه حقيقة ولا اتحمل رؤيته معصب حينها لا يمكنني الحراك ولا حتى التنفس او اخذ حقي في المناقشة
لا اعلم كيف اتصرف لاجعله يعدل بيننا ويحس بمعاناتي ايضا فانا ويعلم العلي القدير لا اتمنى ان اخسره دقيقة واحدة فكيف بيوم ارجوك افدني اعانك الله على دنياك واخرتك
بسم الله الرحمن الرحيم .
ابنتي امة الله:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شرع الإسلام الزواج من أكثر من واحدة، ولكن أوجب شرطاً أساسياً هو العدل بين الزوجات.
ومن أسس الزواج إيجاد المسكن الملائم للزوجة الثانية بما يتوافق مع قدرات الزوج المادية.
والذي أخشاه أن يكون هذا الزواج مجرد نزوة عابرة في حياة الزوج.
وللمحافظة على الزوجية من خلال عرض المشكلة، أقول وبالله التوفيق ما يلي:
1- إن الحدية في طبعك وطبع زوجك تكون أحد أهم الأسباب في هدم الزوجية القائمة، لأنه من المعروف عندما يكون الزوج حاد الطبع وعصبي المزاج.
يجب على الزوجة أن تكون هادئة وصبورة. وإلا المركب لن تسير، لذا يجب أن تكوني هادئة ولا تثيري غضبه.
2- عندما يوجه لك النقد الجارح وهو يمزح معك ، أخبريه بأن هذا يؤلمك ويجرح شعورك.
3- اطلبي منه أن يؤمن لك سكن مستقل، وإن لم يستطع، فمن الممكن أن تسكني مع أهله إن كان ذلك ممكناً.
4- تشعرين بالغربة والملل لأنك بعيدة عن أهلك ولا تعرفين أحداً، من الممكن التعرف على أناس جدد من خلال أهله أو أقاربه القاطنين بالجوار.
5- حاولي أن تشغلي وقتك بالمطالعة، أو بأشياء مفيدة، فالوقت من ذهب، وحاولي أن تحفظي أجزاء من القرآن العظيم، أو العمل في مؤسسة تعليمية قريبة من حيث تقطنين.
وعندما ترزقين بأولاد فلن تجدي وقتاً لأحد مع الأولاد إلا في القليل النادر.
6- بالنسبة لتقوية الشخصية أمام زوجك، فإن الحياة ليست حلبة مصارعة، وإن كنت تريدين منه شيئاً ولا تستطيعي أن تكلميه دعي أمه أو أحد أقاربه يعينك على ذلك. وقوة الشخصية تأتي مع الأيام ومن خلال العلاقة مع الآخرين، ومع التسلح بسلاح الإيمان.
7- بالنسبة لقلة الكلام المعسول من قبل زوجك، فهناك أشخاص لا يعبرون عن محبتهم لزوجاتهم، إلا من خلال تأمين مستلزمات البيت وربما كان زوجك من هؤلاء الأشخاص، وهذا طبيعي عند كثير من الرجال.
وفقك لله لما فيه الخير، وافعلي ما تستطيعين للمحافظة على زوجك.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: د. حنان قرقوتي
المصدر: موقع المستشار